الصفحة الرئيسية



اين يجب ان يتمركز البحث؟

11 سبتمبر 2002



ترجمه عن الفارسيه: جلال محمد

كشفت الردود على البحث الذي قدمته في البلنيوم ، ودراستين اخريتين، وكذلك على البحث الذي قدمته في الهيئة الدائمة وخاصة المناقشات مع الرفيق حميد، كشفت لي نقطة مهمة.

انني اكدت، سواء في بحث البلنيوم او في الدراسة اللاحقة وكذلك في بحث الهيئة الدائمة على نقطة واحدة وهي ان بحثي يرتكز على اساسين او انني اطرح مسالتين، الاولى مسالة الفراغ الستراتيجي الذي نعاني منه والاخرى التصور المتعلق بالسير المحتمل للاحداث والاستعدادات التي يجب ان نهيئها لمواجهتها.من الواضح بانه اذا كان لديك اي بحث استرايجي فانه سيرتبط ، في العالم الواقعي بمسار الاوضاع وبالتكتيك الذي تتبناه من جهة ويتم ترجمته الى التكتيك المذكور كذلك. الا انهما على الصعيد التحليلي يمثلان بحثان يمكن فصلهما والقيام بتقييم كل منهما على حدة واتخاذ القرارات بشانهما بشكل منفصل.البحث الاول، اي مسالة الفراغ الستراتيجي، ليست وليدة اليوم ، فقد كان هذا الفراغ موجودا قبل اربعة سنوات ايضا وكان يجب الاجابة عليه. بهذا المعنى فان بامكان المرء ان يكون موافقا على تحليل الاوضاع السياسية او مخالفا لها الا انه يوافق، في نفس الوقت،على مسالة ستراتيجية الحزب والفراغ الذي تحدثنا عنه. دمج البحث الذي قدمته حتى الان هاتين المسالتين وطرحهما سوية . ولكن يبدو بان التصور الذي طرحته أنا عن المسار المحتمل لتطور الأوضاع بدا للرفاق غيرمحتملا و أشغل فكرهم إلى درجة إنه طغى على البحث ألاصولي و ألاساسي وبذلك لم تسنح له فرصة البروز. هذا الالتباس في طرح المسالة كنت انا سببه. الحقيقة هي اني كنت افكر بانه يجب ان لاتكون لدينا خلافات حول مبحث الاستراتيجية. وكان تقييمي هذا خاطئا.على اية حال فان السير المحتمل لتطور الاحداث هي مسالة يجب، براي، ان نتصدى لها وقد اطلعت بشكل دقيق على الملاحظات التي سجلها الرفاق على البحث الذي طرحته واعتقد بانهم على خطا. ولكنني اعتبر ذلك مسالة ثانوية. يجب التصدي لمسالة الفراغ الستراتيجي. ذلك انها مسالة اكثر مبداية ونظرية وهي برايي مسالة اكثر اهمية على الصعيد الستراتيجي. 

اي فراغ؟ 

يبدو من سير المناقشات باننا توصلنا، ظاهريا،مع مجموعة من الرفاق الى الاتفاق على وجود فراغ لدينا وعلى اننا بحاجة الى بيان. ولكن تبين باننا عندما ننتقل الى الحديث عن ماهية الفراغ والبيان فانني ارى بان ليس هناك اتفاق واضح.

الفراغ الذي اشير اليه هو فقدان سبيل او ستراتيجية للتحول تتصف باقل الصعوبات، وذات طابع سلمي وبهذا المعنى سبيل مدني للعبور الى نظام تنتخبه الجماهير بشكل حر. لماذا يشكل طرح هذا السبيل مسألة مهمة على وجه العموم و لماذا يكتسب هذا الطرح أهمية قصوى و حيوية في يومنا الراهن ونحن نهم بدخول مرحلة تحولات أساسية في المجتمع حيث ستصبح فيها مسألة مواجهتنا مع البرجوازية محور الصراع و التجاذب داخل المجتمع؟ ما هو الدور الذي تلعبه هذه الستراتيجية وهذا السبيل في وصول الحزب الشيوعي العمالي الى السلطة وتحقيق النظام الاشتراكي؟ هذه اسئلة ساحاول الاجابة عليها بايجاز ولكون المسالة نظرية و ترتبط باسس تركيبتنا الفكرية فان طرح الابعاد المختلفة لها ضمن إطار النص الذي تقراونه ليس ممكنا ولذلك سالجأ الى الاشارة الى نقاطها المهمة على شكل اطروحات.